إعلان هام

السادة زوار موقع السفارة اللبنانية في القاهرة يرجى الإنتباه إلى أنه تم نقل الموقع الإليكتروني للسفارة إلى العنوان التالي

http://www.cairo.mfa.gov.lb/egypt/arabic/home

أخبار عن لبنان

لبنان يترأس الدورة 138 لمجلس جامعة الدول العربية.

9/6/2012 2:36 pm

تسلم لبنان رئاسة مجلس جامعة الدول العربية وذلك يوم الأربعاء في 5/9/2012 في افتتاح مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

و قد ألقى وزير الخارجية و المغتربين الدكتور عدنان منصور كلمة في جلسة الإفتتاح بعد أن تسلم الرئاسة من رئيس الدورة السابقة وزير خارجية الكويت.

 

كلمة وزير الخارجية اللبنانية معالي الدكتور عدنان منصور:

"أصحاب السمو والمعالي الوزراء

معالي الأمین العام لجامعة الدول العربیة الدکتور نبیل العربي العربي

یطیب لي في البداية ان أتوجه بالشكر الجزيل الى دولة الكويت الشقيقة بشخص وزير خارجيتها الاخ العزيز الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على حسن ادارته لاجتماعات مجلس الجامعة في الدورة 137 التي عقدت في ظل ظروف حرجة مرت بها وتمر بها أمتنا العربية .

واذ يترأس لبنان الدورة 138 لمجلس الجامعة، فانه يتطلع الى الاسهام الايجابي في عمل عربي مشترك بغية حل المشكلات بروح من المسؤولية والمشاركة والتعاون.

فلبنان العضو المؤسس لجامعة الدول العربية رافق تطورها منذ نشأتها قبل سبعة وستين عاماً وكان شريكاً فاعلاً ووفياً لاشقائه العرب في مواجهة التحديات الصعبة والتطورات الخطرة التي شهدتها الامة العربية خلال العقود المنصرمة.

ولا يسعني في هذه المناسبة الا توجيه الشكر باسم لبنان الى الاشقاء العرب والى الامانة العامة لجامعة الدول العربیة، لوقوفهم الدائم المشرف الى جانب لبنان ومساعدته على مواجهة الظروف الصعبة التي مر بها خلال السنوات السابقة وخصوصاً دعمهم له في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية التي شنت على أرضه وخصوصاً عدوان تموز 2006 ، كما كان لوقوف الدول العربية الى جانب لبنان أيضاً دوراً فعالاً في ردع اسرائيل ومساعدته على اعادة اعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي من بنى تحتية وتجاوزه نتائج الحرب التدميرية.

لقد كانت جامعة الدول العربية كعادتها حاضرة الى جانب لبنان عام 2008 وكان للمبادرة التي اطلقتها ان تجاوز لبنان أزمته التي توجت آنذاك بانتخاب رئيس الجمهورية وهذا ما يؤكد  على أن التضامن العربي يمكن له ان يفضي الى النتائج المرجوة في كل مرة يواجه فيها أحد اعضاء الجامعة ظروفاً صعبة.
انني وخلال ترؤس لبنان الدورة ١٣٨ لمجلس الجامعة اتطلع لمؤازرتكم ودعمكم وتعاونكم الاخوي تمكينا لنا من تحقيق ما نصبو اليه. فلبنان ومنذ استقلاله آثر من دون تردد او تباطؤ التعاون مع اشقائه العرب بشفافية دون ان يتدخل يوما في الشأن الداخلي لأية دولة عربية كانت احتراما منه لسيادته وانسجاما مع ميثاق الجامعة العربية والنظام السياسي للدول العربية.
من هنا ان لبنان يشاطر جميع الاشقاء العرب في السعي الى ان تلعب الجامعة العربية دوراً فاعلاً أكبر في حل المشاكل والخلافات وأن تكون الاداة الحية للعمل العربي المشترك الذي يتطلب  المزيد من الجهود في سبيل تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى المتصلة بالحاضر والمستقبل، في عالم يشهد توحد المجموعات الاقليمية الكبرى حفاظاً على مصالحها الوطنية تجاه الكتل الدولية الاخرى.

اننا نتطلع الى جامعة الدول العربية التي تأسست عام 1945 وكانت في طليعة المنظمات الاقليمية التي شهدها عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية من أجل تطوير أدائها لتواكب المتغيرات الاقليمية والدولية المتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر. 

وفي هذا المجال لا بد من التنويه بالجهود البناءة التي بذلها ويبذلها معالي امين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي لتحديث ميثاق الجامعة عبر تشكيله لجنة من كبار الخبراء العرب المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية. واذ نأمل الاطلاع على المقترحات التي تقدمت بها لجنة الخبراء لمناقشتها واقرارها تمكينا لنا من الاسهام مجتمعين في صياغة ميثاق جديد للجامعة يعبر عن آمالنا في تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز الدور المرجو لأمتنا العربية في العالم.

لقد خطت جامعة الدول العربية خطوة هامة باعتمادها وتنظيمها للقمم الاقتصادية التي تعقد كل سنتين، وهي خطوة تعبر ولا شك عن مواكبة لمصالح العرب البينية كما تعبر عن واقعنا المعاصر حيث يلعب الاقتصاد الدور الرئيس في تعزيز علاقات الامم فيما بينها.

أصحاب السمو و المعالي و السعادة..       
                       

          إن ما شهده و يشهده العالم العربي منذ ما يزيد عن السنة و النصف من احداث جسام تضعنا جميعا امام تحديات المستقبل، وتختبر مدى مسؤوليتنا. ان ما يحدث في العالم العربي يرسم آفاق المستقبل للعقود القادمة نتيجة للمتغيرات التي حصلت على الارض هنا وهناك في عالمنا العربي.

وفي هذا المجال لا بد من التذكير من أن النزف ما زال مستمراً في سوريا الشقيقة، وهي إحدى الدول العربية المؤسسة لجامعتنا، وهي الجار والشقيق للبنان.و ما تعانيه سوريا اليوم نشعر به في لبنان ونعاني من إنعكاساته السلبية. ونرى ان الإسراع في تسوية الأزمة التي تمر بها سوريا لهو واجب قومي واخلاقي مصلحة عربية، وايضا مصلحة لبنانية مباشرة.

لهذا فإن لبنان الذي سترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة سيسعى ضمن صلاحيته وإمكاناته إلى بذل الجهود الحثيثة مع أشقائه معتمدا على مؤازرتهم ودعمهم  وتفهمهم من اجل التوصل إلى حل يخرج سوريا وشعبها من الازمة الدامية التي تعيشها.
                                  
أصحاب السمو والمعالي و السعادة...                             

            ليس للبنان الذي تعرفونه حق المعرفة سوى حدود مع كل من سوريا و فلسطين المحتلة، و قد أسهم لبنان و لا يزال بقسط غال في سبيل القضية الفلسطينية، وهو لم ولن يتوانى عن وضع إمكاناته بجانب الأشقاء العرب من أجل استرداد الحق  العربي في فلسطين وحق شعبها في العودة الى دياره واقامة دولته المستقلة.

ختاماً، أتقدم من الأمانة العامة بالشكر والتقدير على جهودها و إعدادها لجدول الأعمال، والشكر موصول إلى المندوبين الدائمين الذين بذلوا الجهود المكثفة في اليومين الماضيين من خلال مناقشتهم واعدادهم المقررات المرفوعة الى مجلسنا. "      
                                                                    و  شكراً

 

وكان مندوب لبنان الدائم السفير خالد زيادة قد تسلم رئاسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في

3/9/2012 وألقى الكلمة التالية:

"اصحاب السعادة المندوبين الدائمين

معالي الامين العام لجامعة لدول العربية الدكتور نبيل العربي

ايها الحضور الكريم

   لابد لي في البداية من توجيه الشكر الى دولة الكويت على حسن رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية في الدورة 137، وانه لمن دواعي سروري ان اتسلم الرئاسة من الزميل سعادة سفير الكويت وان امثل لبنان في رئاسة مجلس الجامعة في دورته العادية 138 على مستوى المندوبين الدائمين في مناسبة تتكرر مرة كل احدى عشرة سنة.

   وكما تعلمون فإن لبنان عضو مؤسس لجامعة الدول العربية عام 1945، وقد رافق مسيرة الجامعة في كل الظروف والمصاعب التي واجهتها الامة العربية خلال ما يقرب من سبعة عقود من الزمن.

  ان نظرة سريعة على تلك المراحل التي عاشتها اجيال من العرب تظهر الانتصارات والانتكاسات التي كان على مؤسسة الجامعة ان تعايشها وتواكبها: من ازالة الاستعمار في الاربعينات والخمسينات، الى التحرر الوطني في الخمسينات والستينات، الى مجابهة العدوان الاسرائيلي على امتداد العقود السالفة. وقد أستطاعت الجامعة ان تكون حاضرة في كل المنعطفات عنواناً للمجموعة العربية في تضامنها، وفي سعيها الى حل المشكلات عبر الحوار رغم الانقسامات. فالجامعة تبقى التعبير عن المصير العربي المشترك.

   وقد كان لبنان طوال هذه الاعوام ساعياً الى الوحدة والتفاهم، مبتعداً عن سياسة المحاور والخلافات، مستنداً الى دعم اشقائه للحفاظ على وحدته وسلمه.

  ولا يخفى ان الجامعة العربية تواكب منذ سنتين منصرمتين التحولات المثيرة التي يشهدها عالمنا العربي ودوله في المشرق والمغرب، هذه التحولات البنيوية التي ستترك اثارها خلال السنوات العديدة القادمة، الامر الذي يحتم تطوير عمل الجامعة، وفي هذا المجال لابد من التنويه بمبادرة الامين العام الدكتور نبيل العربي بدعوته مجموعة من الخبراء لدراسة وتطوير ميثاق الجامعة والعمل العربي المشترك، وقد اصبحت الحاجة ملحة الى ذلك.

 اصحاب السعادة والمعالي

الحضور الكريم

  اذا كانت جامعتنا العربية تمكنت من الحفاظ على استمراريتها فلأنها تمثل الاطار الذي يجمعنا في عالم يشهد قفزات في تطوره وتبدله، لجهة بروز الاتحادات بين الدول والتفاهمات بين الكتل الكبرى في هذا العالم، الذي يجدر بعالمنا العربي ان يتقدم فيه موحداً ومتضامناً وواعياً لمصالحه ومصالح شعوبه، حيث التنافس بين الامم لا يقتصر على المستوى السياسي او الاقتصادي بل يتعدى ذلك الى مستوى انتاج العلوم والثقافة، ولاشك بإننا بحاجة الى قطع شوط واسع حتى ندرك ما بلغته امم العالم في هذا المضمار. لقد خطت الجامعة خطوة هامة بإستحداثها القمم الاقتصادية الدورية، وعلى نفس الغرار ننتظر قمماً عربية لبحث شؤون البحث العلمي والفكر والثقافة وشؤون البيئة.

 اصحاب السعادة

الحضور الكريم

  لدينا جدول اعمال حافل بالموضوعات التي يتعين علينا اقرارها خلال هذا النهار الطويل، وانني إذ اشكر الامانة العامة وجميع الذين اجتهدوا في اعداد جدول الاعمال، انوه بالجهود الكبيرة التي بذلوها، بإشراف معالي الامين العام."